كذلك اخي العزيز من اهمية صلاة الفجر وعضم اجرها
يحكى أن أحد العلماء كان يحث ابنه ويوصيه على قراءة القرآن منذ أن كان صغيرا،وكان يعلمه
حفظ القرآن وطريقة تجويده
وفي يوم من الأيام، دعا العالم أبنه، وقال له سأخبرك بسر من أسرار سورة الكهف، إنها آيات إذا قرأتها قبل نومك فإنها توقظك عند أذان الفجر شرط أن تغمض عينيك وتقرأ هذه الآيات وبعد ذلك تنام إستغرب الإبن قول أبيه مع إنه لا غريب في القرآن
قرر الولد تجربة وصية أبيه، وعندما حل الظلام وحان وقت النوم، قرأ الولد تلك الأيات وبالفعل إستيقظ عند أذان الفجر فما كان من الإبن إلا أن شكر والده وشكر ربه على هذه النعمة.
والآيات هي أواخر سورة الكهف.( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلاً.............الى نهاية السورة..
كيف تستيقظ لصلاة الفجر
لقد تخلف كثير من المسلمين اليوم عن صلاة الفجر في جماعة المسجد وذلك بسبب النوم في الغالب وهناك عدة خطوات يمكن للمسلم إذا إتبعها أن يزداد اعتيادا ومواظبة على صلاة الفجر مع الجماعة فمن ذلك :
[1- الحرص على الطهارة (الوضوء) وقراءة الأذكار التي تقال قبل النوم.. انظر في كتاب (حصن المسلم)
2- أن تعزم عزما أكيدا و تعقد النية على أن تؤدي صلاة الفجرفي جماعة ، لأن النائم كالميت فلا يدري هل يستيقظ أم تقبض روحه وهو نائم ؟ ومن لم ينوي أداء صلاة الفجر جماعة ومات فبئست الميتة!!
3-الإخلاص لله تعالى فهو خير دافع للإنسان للإستيقاظ للصلاة وهو أمير الأسباب المعنية فإذا وجد الإخلاص الذي يلهب القلب ويوقظ الوجدان ، فهو كفيل بإذن الله بايقاظ صاحبه لصلاة الفجر مع الجماعة ولو نام قبل دخول وقت الفجر بدقائق.
4- أن يدعو المسلم ربه أن يوفقه للإستيقاظ لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ويلح في الدعاء.
5- لابد من الإستعانة على القيام للصلاة بالأهل الصالحين والتواصي بذلك قال الله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ) ومثال ذلك:
أ - تعاون الجيران في الحي حيث يطرق الجار باب جاره ليوقظه للصلاة.
ب- تعاون بين الإخوان في الله فيعن بعضهم بعضا من خلال الطرق التالية :_
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله) رواه مسلم .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون مافيهما لأتوهما ولو حبوا ) رواه أحمد البخاري .
وأخيرا... إن المحافظة على الفجر تدل على صدق إيمان الرجل ومعيار يقاس به إخلاصه عن عبد الله بن عمر _ رضي الله عنهما _ قال ( كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا الظن)