المعجزه الاوله(وضع بيت المقدس امامه)
ومن المعجزات التى تتعلق بالاسراء والمعراج ان قريش سالته عن وصف بيت
المقدس وعن ابوابه0 فجلى الله له بيت المقدس حتى وضعه امامه فاخبرهم
عما يريدون ولم يخطىء فى حرف واحد0
يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم)
(( لما كذبتنى قريش قمت فى الحجر (المقصود: حجر اسماعيل) فجلى الله لى
بيت المقدس فطفقتاخبرهم عن اياته, وانا انظر اليه))
المعجزه الثانيه(ذراع الشاه يتكلم)
فى غزوة خيبر اهدت زينب بنت حارث اليهوديه امراة سلام بن مشكم رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) شاة مشويه قد اسمّّّّتها(المقصود: جعلتها مسمومه)
وسالت:اى اللحم احب اليه؟ فاجابوها (الذراع)فاكثرت من الثم فيه,
فلما انتهش الرسول من الذراع المسموم اخبره الذراع بانه مسموم ,فلفظ
الاكله ثم قال ((اجمعوا لى من هنا من اليهود)),فجمعوا له
فقال لهم ((هل انتم صادقى عن شىء ان سالتكم عنه؟)),قالوا نعم
فقال((اجعلتم فى الشاة سماّ؟)),قالوا نعم ,قال((فما حملكم على ذلك))
قالوا:اردنا ان كنت كاذبا نستريح منك,وان كنت نبيا لم يضرك
المعجزه الثالثه(رد عين قتادة-رضى الله عنه)
اصيبت عين قتادة بن النعمان-رضى الله عنه- يوم احد حتى وقعت على وجنته
فردها(صلى الله عليه وسلم) فكانت احسن عينيه
المعجزه الرابعه(دعا له فطال عمره وهو شاب)
ثبت انه دعا للسائب بن يزيد ومسح على راسه, فطال عمره حتى بلغ اربع
وتسعين عاما,وهو تام القامه معتدل, وام يشب منه موضع اصابت يد رسول الله
(صلى الله عليه وسلم) ومتع بحواسه وقواه
المعجزه الخامسه(دفن فلم تقبله الارض)
عن انس -رضى الله عنه- ان رجل كان يكتب للنبى (صلى الله عليه وسلم)
فكان الرسول اذا املى عليه (غفورا رحيما)كتبها عليما حكيما,فيقول له النبى
(اكتب كذا وكذا)فيقول له :اكتب كيف شئت,فيملى عليه:عليما حكيما,فيكتب
سميعا بصيرا,فيقول له النبى (اكتب كذا وكذا)فيقول:اكتب كيف شئت
قال فارتد هذا الرجل عن الاسلام فلحق بالمشركين وقال:انا اعلمكم
بمحمد,وانى كنت لا اكتب الا ما شئت فمات ذلك الرجل,فقال النبى صلى الله
عليه وسلم((ان الارض لا تقبله ))
قال انس:فحدثنى ابو طلحه انه اتى الارض التى نات فيها ذلك الرجل فوجده
منبوذا , فقال ما شان هذا الرجل ؟قالوا:قد دفناه مرارا فلم تقبله الارض.
وأيضا من المعجزات والآيات التي أُعطي إياها النبي "صلى الله عليه وسلم "
، تأييداً لدعوته، وإكراماً له، وإعلاءً لقدره، إنطاق الجماد له، وتكلم الحيوان إليه،
الأمر الذي ترك أثره في النفوس، وحرك العقول، ولفت انتباه أصحابها نحو دعوته
التي جاء بها،
وأثبت لهم أنها دعوة صادقة مؤيدة بالحجج والأدلة والبراهين، فلا يليق بالعقلاء
إلا الاستجابة لها، واتباع هذا الدين العظيم الذي يجلب لهم النفع، ويدفع عنهم
الضر، ويرقى بهم بين الأمم،
ويضمن لهم سعادة الدارين.
فمن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه "صلى الله عليه وسلم
الطعام "الذي سبح الله وهو يُؤكل ، وقد سمع الصحابة تسبيحه ، فعن عبد الله
بن مسعود رضي الله عنه قال: ( كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
سفر ، فقلّ الماء ، فقال اطلبوا فضلة من ماء ، فجاءوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل
يده في الإناء، ثم قال: حيّ على الطهور المبارك والبركة من الله، فلقد رأيتُ
الماءَ ينبع من بين أصابعِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد كنا نسمع
تسبيح الطعام وهو يؤكل ) رواه البخاري ، وذكر الحافظ ابن حجر في الفتح
تسبيح العنب والرطب والحصى .
ومن ذلك تسليم الحجر والجبال والشجر عليه صلى الله عليه وسلم ، فقد جاء
عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
إني لأعرف حجراً بمكة كان يُسلِّم عليّ قبل أن أُبعث، إني لأعرفه الآن ) رواه
مسلم .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ( كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم بمكة ، فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو
يقول: السلام عليك يا رسول الله ) رواه الترمذي و الدارمي ، وصححه الألباني .
ومن الجمادات التي أنطقها الله عز وجل لنبيه "صلى الله عليه وسلم "الجذع
الذي كان يخطب عليه رسول الله "صلى الله عليه وسلم" ، فعن ابن عمر رضي
الله عنهما قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب إلى جذعٍ، فلما اتخذ
المنبر تحول إليه، فحنَّ الجذع، فأتاه فمسح يده عليه ) رواه البخاري .
وفي سنن الدارمي : (خار الجذع كخوار الثور حتى ارتج المسجد) ،
وفي "مسند" أحمد : ( خار الجذع حتى تصدع وانشق ) .
أما نطق الحيوان، فهي معجزة وآية أخرى أكرم الله بها رسوله صلى الله عليه
وسلم ، فقد اشتكى الجمل إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" من ظلم
صاحبه له، فعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال ( أردفني رسول الله صلى
الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسرَّ إلي حديثاً لا أحدث به أحداً من الناس،
وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفاً- كل ما
ارتفع من بناء وغيره-، أو حائش نخل-بستان فيه نخل صغار-، قال: فدخل حائطاً
لرجل من الأنصار، فإذا جمل، فلما رأى النبي "صلى الله عليه وسلم" حنَّ
وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم، فمسح ذفراه- أصل أذنيه
وطرفاهما- فسكت، فقال: من رب هذا الجمل؟ لمن هذا الجمل؟ فجاء فتى من
الأنصار، فقال: لي يا رسول الله، فقال أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي
ملكك الله إياها، فإنه شكا إلي أنك تجيعه، وتدئبه- تَكُدُّهُ وتُتعبه-) رواه الإمام
أحمد و أبوداود ، وصححه الألباني.
فسبحان من أنطق لنبيه الجماد والحيوان ، وجعلها معجزة تدل على صدق نبوته
، وصحة دعوته